I'd like to welcome you to my blog, posts represents my ideas or news I have covered myself, posts are written in arabic and English depending on the target group whom I'm addressing with the articles, but I have enabled a tool that helps translate articles so anyone can read any article in his mother language.
Feel free to leave me comments here or a reply on twitter if you aren't able to post here.
Hope you like what I write.

Monday, April 2, 2012

امضي هنا يا دكتور


احلى عبارة ممكن تسمعها كطالب طب في يوم دراسي..مش لانها جملة جميلة او معبرة عن آمال او احاسيس..انما ببساطة لانه معناها انه أخد غيابه..يعني ممكن يروح..يقعد مع اصحابه في اي حتة و مش هيتاخد "إستيفا" او "إستيفاء" في آخر السنة.
وللي مايعرفش،نظام الإستيفا في نظري هو النظام الفتاك اللي نجح يخلي طالب الطب مايفرقش في تفكيره عن موظف حكومة،مش قصدي اهين اي موظف حكومة،كلهم هلى عيني و على راسي،انا اقصد ان طالب الطب لم يعد مهتم بالمادة العلمية اللي في الراوند او المحاضرة،بقى كل همه انه يمضي قدامواسمه في ورقة تحدد اذا كان هيمتحن في آخر السنة او الراوند ولا هيضطر يحضر كورس عملي مكثف في الكلية.
انا عن نفسي شايف ان نظام الاستيفا ده حل "تيك اواي" على رأي المحلات بتاعة السندوتشات..بدل اما الدكاترة يشوفوا انت مش بتحضر ليه،وبدل اما يحاول يطور من نفسه،الاسهل بالنسبة له انه يجبرك على الحضور و ده في ايده، بانه يعملك غياب
المفروض انك تبقى عايز،كطالب طب، تحضر الراوند او المحاضرة لانه مفيد بالنسبة لك، مش عشان خاطر تاخد غياب والغياب بدرجات و..و..و..
سياسة الحل السريع هي المتبعة في كلية نظام التعليم فيها والامتحان يجبرك على انك تحاول تاخد المعلومة تحفظها على انك تفهمها و تطبقها و تعملها "سكيم" عشان تقدر تفتكر اللي هتكتبه لانك لو فاهمه مش هتقدر تفتكره لان اصلا نظام الامتحان ووقته مايديلككش فرصة انك تفتكره من خلال فهمك ليه
سياسة الحل السريع هي اللي خلت دكتور يسخر من طالبة عشان معاها كتاب للمادة مش هو اللي طبعه القسم،و يقولها مين اللي عامل الكتاب ده قالته دمتور فلان،قالها مفيش اصلا دكنور بالاسم ده و هاهاهاها هو والطلبة في الراوند
سياسة الحل السريع هي اللي خلته يسخر بدل اما يمسك الكتاب و يبص فيه بصة صغيرة عشان يعرف ليه هي كطالبة فضلت الكتاب ده عن كتاب القسم،او حتى يسألها اشتريتيه ليه يا بنتي او عاجبك فيه ايه عشان يطور من نفسه
الموضوع ببساطة هي كلية عايزة الطلبة حافظين وبيحضروا محاضرات عشان الاستاذ يبقى نفسه مفتوحة وهو بيتكلم والطلبة عايزين طريقة يحفظوا بيها عشان يعدوا
النتيجة هي علاقة بين الطالب والاستاذ زي علاقة واحدة عارفة ان جوزها بيخونها بس ساكتة عشان لو اتكلمت ممكن البيت يخرب او ببساطة مكبرة دماغها لان جوزها بيجيبلها هدايا و اي حاجة هي عايزاها
طالب بيضحك على اساتذة بالحضور ويحضر كورسات عشان يعرف يحفظ حلو ويجاوب في الامتحان
بعض الدكاترة نوَّهوا انهم بيحاولوا يبذلوا اقصى جهد في المحاضرة لكن الحضور مش حلو(لو المحاضرة مافيهاش غياب)..كلام جميل بس فيه مشكلة،دايما صعب تغير سمعة واحد،يعني بالفعل الكلية خدت سمعة ان ٨٠٪ من الاساتذة مش بيشرحوا قد كده وبالتالي بقيت ال٢٠٪ بيضيع وسط النسبة الاكبر،كمان لو الاساتذة ابتدوا يتحسنوا،مش هيلاقوا الطلبة جايين تاني يوم،الموضوع هياخد وقت زي ما سمعة و صيت دكتور فاتح عيادة جديد بتاخد وقت على ماينتشر ويتعرف
الهدف ان الكلية تغير رؤيتها للكورسات من انها حاجة غلط الطالب بيعملها لانها حاجة المفروض تنافسها، وده مش في الكليات بس، ده في نظام التعليم كله..عايز الطالب يجيلك؟شوفه ايه اللي بيخليه يروح لغيرك.
حادثتين برضه اخب اقولهم كده في وسط الكلام:
اول واحطة ان كان فيه دكتور جراحة الطلبة بيفهموا منه اوي وطلبوا انه يعملهم محاضرات زيادة،حاجة زي توتوريال (toturial)كده وبعد اما اتفقوا معاه و ظبطوا امورهم رسمي، جه مجلس القسم انعقد ولاغي محاضرات الدكتور الزيادة دي...بالاجماع!!
تاني واحدة زي دي بالظبط،دكتور مايكروبايولوجي الطلبة بتفهم منه و بيحبوه، لغوا محاضراته و لغوا التوتوريال بتاعه!! (بس معرفش بالاجماع برضه ولا مجرد اغلبية، و في الحالتين وكسة)
في النهاية،الموضوع له حل وبالفعل كلية طب المنصورة ،ان لم تخني ذاكرتي، طبقته وهي انها تعمل حاجة زي مشاركة او تعاون او زمالة بين كلية اجنبية و الكلية الحكومية دي، تستفيد منها في تنظيم المناهج و اساليب الدراسة و النظم و الخ الخ..لان حتى المناهج بتاعتنا ككليات طب تعبانة في المحتوى والتطور،لان التاب فبه معلومات معدش حد بيستخدمها..
برشه ملحوظة اخيرة احب اضيفها، ان طالب الطب (او على الاقل انا) بيخاف يقرأ اي معلومات طبية خارج الكتاب لانه لو كتبها في الامتحان بالغلط هينقص و مش بعيد يسقط ولو كان كاتب نفس اللي في الكتاب بس الاسلوب بس هو المختلف او التنظيم بتاع المعلومة مختلف..و دي أسوأ حاجة ممكن تحصل لطالب في مجال المفروض هيشتغل فيه و يتخصص فيه بعد كده، انه يبقى خايف من العلم لانه لو فهمه و اتعامل بيه و استعمله، هيلقى عقاب شديد على شكل درجات مهدرة كفيلة بانها تغير مستقبل حياته في بلد شهادات و درجات حتى لو كان صاحب الشهادات و الدرجات دي ابله..